April 12, 2014
المصادفة وحدها هي التي جعلتني أتعرف علي أحمد عمر شيخ من خلال الدورة العربية لمعهد الإعلاميين الأفارقة حيث جاء إلي القاهرة ممثلا للإعلام الإرتري في دورة هذا العام ضمن مجموعة متميزة من الدارسين تمثل جزر القمر وغينيا كوناكري وتشاد وإرتريا واثيوبيا وموريتانيا وجيبوتي. وكان لحواراتنا حول الثقافة والبرامج الثقافية- في الإذاعة والتليفزيون- من حيث المفهوم والوسائل والأهداف والمشكلات فضل اكتشاف علاقته الحميمة بالإبداع شاعرا وروائيا, وقراءتي لروايتيه: نوراي وأحزان المطر ومجموعة من قصائده الجديدة التي يستعد لإصدارها في ديوان بعد أن صدر له من قبل ديوانا حين لم يعد الغريب(1993) و تفاصيل امرأة قادمة من السودان(1994) وروايته الأشرعة(1999) وهي الجزء الأول من أحزان المطر(2001).
وكما يفصح العطر عن نفسه من أول شميم كان إفصاح شاعريته المتوقدة عن نفسها في شعره وفي روايته. فهو شاعر في المقام الأول ثم هو شاعر حين يبدع رواياته في لغة مترعة بوهج الشعر ويضمنها الكثير من الوقفات الشعرية ويتوج فصولها ببعض الأبيات الشعرية الدالة لإضفاء المزيد من المعني قبل الإيغال بالقارئ في مفاصل كتابته الروائية كما يسميه.ا