January 9, 2021
الفصل الاول
أبعاد الأزمة الصومالية واشكالياتها
تهدف هذه الدراسة الى وضع النقاط على محاورها الأساسية من الناحية التاريخية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية الشديدة الترابط والتداخل، وصولا الى رصد الحالة الصومالية الحالية وافاقها المستقبلية.
جذور الأزمة الصومالية
المعروف بان الحدود بين سائر دول القارة الأفريقية موروثة عن الاستعمار الأوروبي، ولا سيما في مؤتمر برلين 1884 ـ 1885، ورسمت تلك الحدود وفق موازين القوة بين بريطانيا وايطاليا وفرنسا فيما يخص منطقة القرن الأفريقي، غير عابئة بالتركيبة السكانية لشعوب المنطقة، وغير مبالية بالعواقب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المترتبة على ترسيم الحدود بصورة عشوائية تلبية لنزعاتها الاستعمارية، وطموحاتها التوسعية، ورغباتها الاقتصادية، وصراعاتها الجيو – إستراتيجية. وهكذا وجد الشعب الصومالي نفسه في نهاية القرن التاسع عشر مقسما الى خمسة أجزاء وهي :
1 ـ الصومال البريطاني، أي الصومال لاند.
2 ـ الصومال الايطالي، أي جنوب البلاد.
3 ـ الصومال الفرنسي، أي بلاد العيسى والعفر، أي جيبوتي.