March 28, 2014
أصدرت وزارة الشؤون الخارجية الارترية في العاشر من مارس 2014 بيانا حددت فيه موقف دولة ارتريا المبدئي من قضايا جنوب السودان، مطالبة الذين يتاجرون بدمائه ويذرفون دموع التماسيح عليه، أن يكفوا عن لعب ذلك الدور الرخيص، وأن يتركوا شعب جنوب السودان وشأنه.
نص البيان
إن موقف الشعب والحكومة الارترية المبدئي من قضايا شعب جنوب السودان ليس بحاجة إلى شهود، وهو موقف ثابت وغير قابل لمحاولات التزييف والتأويل. فعندما أصبح خيار شعب جنوب السودان أبان ممارسته لحق تقرير المصير هو الاستقلال بغض النظر عن مسبباته ودوافعه ومن دفعوا نحوه، فإن الشعب الارتري وحكومته والى جانب اعترافهم بهذا الخيار وتأييدهم له، لم يدخروا أي جهد في مساندة شعب جنوب السودان متمنين له بالتوفيق في مسيرة بناء دولته المستقلة، وبما يلبي طموحاته وفق علاقة إستراتيجية مستدامة مع جمهورية السودان.
وحتى يتمكن جنوب السودان من تجاوز التحديات الكبيرة المتمثلة في إعادة بناء الوطن بإرساء الأسس الصلبة لبناء وطن يسوده الاستقرار والرخاء، فإن الشعب الارتري وحكومته يقفان إلى جانبه في جهوده في تنفيذ المشاريع الأساسية لدولة جنوب السودان المستقلة.
لقد أدركت الحكومة الارترية ومنذ البداية الإفرازات الخطيرة المترتبة على محاولات تدويل الأزمة الداخلية في جنوب السودان تحت ذرائع ” الوساطة ”
و ” الرعاية ” ومن ثم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة جنوب السودان، وإدارة الأزمة وتوجيهها نحو حلقة مفرغة بهدف إعاقة شعب جنوب السودان عن مسيرة الاستقرار وإضاعة الفرص أمامه، ونهب ثرواته، وإفقاده لبوصلته، والولوج به إلى حالة من الفوضى والتناحر الداخلي الذي لا معنى ولا مبرر له. وعليه، فلم تتردد الحكومة الارترية في الإعلان عن موقفها الواضح والمعبر عن تحفظاتها ومعارضتها لكل تلك المحاولات الرخيصة.
وتماديا في المؤامرات وحبك الدسائس يقوم تجار الفتن وخلق الأزمات ودون خجل بإشاعة الأكاذيب الرخيصة بالقول مرة بأن ” الحكومة الارترية شاركت إلى جانب السودان في معارك هجليج ” وطورا بأن ” الحكومة الارترية تساند ياو ياو” وتارة إن ” الحكومة الارترية تؤيد رياك مشار “…وغيرها من الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة.
والحكومة الارترية تؤكد مجددا بأنها لا ولن تستدرج إلى مثل هذه الألاعيب الرخيصة والتي تدرك جليا مصدرها وأهدافها الخفية، وتطالب كل المنافقين الذين يتاجرون بدماء شعب جنوب السودان ومعاناته الإنسانية، ثم يذرفون دموع التماسيح عليه، تطالبهم بالكف عن هذه الممارسات، وأن يتركوا شعب جنوب السودان وشأنه، حتى يقوم بإرساء دولته ومؤسساته الحكومية وحل مشاكله بنفسه.
النصر للجماهير
أسمرا العاشر من مارس 2014