February 14, 2015
صدر في التاسع من الشهر الجاري في جيبوتي العاصمة بيان أثيوبي جيبوتي مشترك وقعه الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيليه ورئيس وزراء اثيوبيا هيلي ماريام دسالين وذلك على اثر زيارة رسمية قام بها هذا الاخير لجيبوتي. وورد في الفقرة رقم [ 12 ] من البيان المشترك ” يدين الطرفان سياسة الحكومة الارترية المستمرة في الزعزعة، ويناشدان المجتمع الدولي لكي يضاعف العقوبات المفروضة على النظام الارتري.” وهذا البيان الاثيوبي الجيبوتي المشترك الموجه ضد ارتريا لا يحتوي شيئا جديدا في جوهره لكونه يلوك الاسطوانة الكلاسيكية الرتيبة والمشروخة، بقدر ما يشكل نقلة نوعية في صورته ونقصد بذلك صدور البيان العدائي بصورة مشتركة بين الطرفين، بعد ما كان الامر قاصرا في الماضي على تصريحات وبيانات احادية تصدر منهما ضد ارتريا.
فالمعروف ان رئيس وزراء اثيوبيا ووزير خارجيته ووزير دفاعه باتوا في الآونة الاخيرة يطلقون بين الحين والآخر بالونات تهديدات ضد ارتريا للاستهلاك الداخلي كلما غدت الارض تهتز تحت اقدام نظامهم المتداعي الاركان والقائم فوق برميل بارود الذي قد ينفجر في أية لحظة في وجههم. وأعتمد النظام الجيبوتي نفس النهج الاثيوبي بتوجيه من نظام اديس أبابا الموجه هو الآخر من قبل الادارة الامريكية العدو التاريخي لإرتريا بلدا وشعبا وحكومة والتي كانت وراء فرض مجلس الامن وبالتواطؤ من قبل كل الاعضاء الدائمين وغير الدائمين بإستثناء ليبيا، القرار رقم 1907 على ارتريا في 23 ديسمبر 2009 وفقا لما اناط عنه الستار موقع ويكيليكس الاليكتروني في 29 سبتمبر 2009 بنشره لوثيقة سرية من مكتب مندوبة الولايات المتحدة الامريكية السابقة سوزان رايس والتي تثبت الجريمة السياسية الامريكية الجديدة ضد ارتريا. والآن وبعد التأكد من بطلان الاتهامات التي رفعها ” فريق رصد الصومال وارتريا ” الى مجلس الأمن والتي كانت وراء اتخاذ ذلك القرار المتهافت، والتي تخلى عنها ” الفريق ” بنفسه “، يخشى النظام الاثيوبي أن تأخذ العدالة مجراها، ويعول على الادارة الامريكية للحيلولة دون الغاء ذلك القرار الجائر وغير العادل حسبما كشفت الوثائق الاثيوبية السرية المدرجة في سياق هذا الملف.
ومن المفارقات التاريخية والسياسية والقانونية هو عدم رفع مجلس الامن قرار العقوبات عن ارتريا بعد ما تراجع ” فريق رصد الصومال وارتريا ” عن التهم الباطلة التي صاغها وسوقها في الامم المتحدة وفي مجلس الامن لحين من الزمن، وتخلى عنها حينما كشف امره وزيف مزاعمه.
وبغية تسلط الاضواء على مجمل هذه الاحداث ننشر ملفا يحتوي على أربعة مواضيع وهي:
1 ـ بيان وزارة الشئون الخارجية الارترية.
2 ـ أجندة السياسة الخارجية الاثيوبية.
.3 ـ وثائق اثيوبية.
.4 ـ مغالطات النظام الجيبوتي.