November 9, 2013
بقلم: د.احمد حسن دحلي
الفصل الثاني ـ الحلقة السابعة
تعود بروز ظاهرة الدويلات الانفصالية والحكومات المحلية في الصومال الى جملة عوامل محلية تم التطرق إليها مسبقا وباقتضاب شديد، وما يجدر التنويه إليه ان الانقلاب العسكري الذي قام به الجنرال محمد سياد بري في 21 اكتوبر 1969 بدأ وطنيا، ثم اخذ منحى اشتراكيا وحقق إنجازات حقيقية في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ولكنه وفي السنوات الأخيرة من عهده تبنى القبلية وشن حملات وغارات عسكرية عشوائية ، لا سيما في هرغيسا وغيرها من المدن الشمالية ، البت ضده معظم سكان الصومال، وكانت بمثابة بداية نهاية نظامه، الذي فتح ثغرة خبيثة في جسد وروح المجتمع الصومالي ذي التركيبة الاثنية والقبلية المعقدة ، ولقد استغلت الحكومة العسكرية الأثيوبية ـ الدرق ـ برئاسة الكولونيل منغستو هيلي ماريام هذا المنعطف الحرج من تاريخ الصومال لمضاعفة دعمها لكل الأطراف الصومالية المناوئة لسلطة الجنرال سياد بري.ولم يحدث تحول نوعي في الموقف الأثيوبي من الصومال بعد رحيل ” الدرق ” وقدوم ” حكومة فيدرالية ” في أديس أبابا يقودها رئيس الوزراء، ملس زيناوي، بل تورطت أثيوبيا أكثر فأكثر في المستنقع الصومالي ، داعمة عملية تفتته على هيئة دويلات ميكروسكوبية ،الى أن قامت بغزوه…