January 2, 2021
الجزء الثالث
بارقة أمل في نفق الازمة الصومال
بعد سقوط نظام الرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري في 26 يناير عام 1991، لم يذق الصومال طعم السلام، والأمن، والاستقرار، بقدر ما بات ضحية صراعات جهوية وفئوية غرست طعنة ناحرة في روح وقلب والكيان الوطني الصومالي الواحد والموحد، هذا مما فتح الطريق على مصراعيه في وجه تفارخ وتوالد حركات طفيلية عسكرية غدت معروفة بـ ” أمراء الحرب ” لا تمثل إلا نفسها ومدفوعة بدوافع شهوة السلطة المطلقة والمنفلتة من أي ضابط وطني، وقيد سياسي، وواعز أدبي أو أخلاقي، ومحكومة بسطوة التسلط على المواطن العادي.
وفي ظل هذه المعطيات لا غرابة إذا أضحى الصومال عامة ومقديشو خاصة مسرحا لعربدة ميليشيات ” أمراء الحرب ” الذين ومنذ عقد ونصف عقد التي أغرقت البلاد في مستنقع الفوضى الشاملة على جميع الصعد، مطلقة لنفسها عنان ممارسة القتل من اجل القتل، والاغتصاب، والخطف،