August 29, 2020
الارتريون في داخل الوطن وفي بلدان المهجر عندما شعروا بأن خطر جائحة كورونا يزحف صوب دول القرن الافريقي ومن بينها ارتريا، بادروا على الفور في تقديم ما يمكنهم تقديمه من دعم ومساعدات مالية وعينية بغية مؤازرة جهود الحكومة الارترية الكبيرة الرامية للحيلولة دون انتشار هذا الفيروس الفتاك بين الارتريين. وفي فترة وجيزة استطاعوا جمع اموال طائلة بمختلف عملات العالم بما فيها العملية الوطنية نقفة. ولكن الاهم من الاموال التي جمعت، هو مبادرة الارتريين في الداخل والخارج في حشد وتعبئة كل طاقاتهم بجانب شعبهم وحكومتهم في مقمتها وزارة صحتهم، في سيمفونية تضامنية ساحرة وخلابة وفعالة. وهذا الموقف الارتري التضامني ليس بالأمر الجديد على الارتريين، فالتاريخ يذكر ويتذكر، بأن بالأمس القريب احتضن الارتريون في الداخل والمهجر ثورتهم على مدار ثلاثة عقود كاملة 1961 ـ 1991 ، وساهموا بدور فعال في استئصال المستعمر الاثيوبي واعوانه من التراب الوطني