March 24, 2018
تمر إثيوبيا في الوقت الراهن، بمرحلة تأريخية حساسة للغاية، بسبب تنصل نظام الوياني من الهوية الإثيوبية بهدف تحقيق أهدافه الضيقة عبر غطاء مسمى حركة إيهودق الحاكمة، التي تخلخلت تنظيماتها الداخلية، وتلاشت الثقة فيما بينها، بعد ان كانت قبل ذلك مؤسسة توحد كل التنظيمات، ها هي الآن تتخبط بين الوفاء بالمتطلبات الشعبية لإحلال العدالة المعيشية والعمل على إستقرارها وبين التمسك بحكم الأقلية للسلطة.
ومن امثلة تلك الأحداث التي ظهرت جلياً في الآونة الأخيرة، المظاهرات والمعارضة الشعبية المستمرة ضد النظام، وتصاعد الإعلانات الرسمية الترهيبية، مما أضر بشكل كبير على الأنشطة الإقتصادية وشل حركتها، كما أن قيام النظام بإصدار تصريحات وهمية بقيامه “بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين” وبأنه قام “بتقييم وإنتقاد كل عيوبه بكل صرامة، وأنه سيقوم بتصحيح مساره المعوج” وغير ذلك من التصريحات الزائفة، ماهو إلا لتغيير كراسي السلطة والمناصب لكبار المسؤولين الذين إستشرى فيهم الفساد ومختلف الجرائم، فضلا عن التكهنات التي تزايدت عن السبب الذي…