August 4, 2018
(1)
كان إدريس محمد صالح رجلا لاتهزه رياح السياسة وأجواءها، ولا تغلبات الوقائع. فقد كان يؤمن بإخلاص بحق شعبه في الحياة الحرة الكريمة. وكان يحس بالفراغ السياسي نتيجة لبعده عن وطنه، إلا ان عزاءه الوحيد كان يتمثل في التشجيع الذي كان يلقاه من محجوب الجعلي.
وذات مساء انفتح محجوب الجعلي على صديقه إدريس ليقول:-
على الرغم من إنعكافي ونزوحي عن السياسة لفترة طويلة، فإننا نحن معشر السودانيين لا نود ان نحرم من مناقشتها وحتى الإهتمام بها. وها نحن نحس بالحنين وبأهمية العودة اليها. ولذلك فإنني والعديد من زملائي رأينا بأن من الأفضل لنا الإهتمام بالقضايا السياسية خاصة البعيدة عن وطننا، والأجدر