August 25, 2018
بقلم: الامين محمد سعيد
(1)
في العام 1964, قرر ادريس شد رحاله الى ارض الأجداد، بعد ان مكث مع اهل كسلا الطيبين سبع سنوات كاملة، ذاق فيها معهم كل انواع واصناف تقلبات الحياة السياسية او المعيشية. وما ان وصل الى قرية ألشكرية (1) التي تقع على رأس الحدود الإرترية السودانية، حتى التقى بالصدفة بأحد عابري اصحاب الإبل، وبعد تبادل التحايا والسلام بادر ادريس سائلا:-
كيف الحال عندكم اخي الكريم؟
كان صاحب الإبل متعجلا في امره، فهو يدرك بأن وقوفه مع ادريس سوف يعرض إبله ونفسه لمراقبة بعض مراكز حراسة الجيش الإثيوبي، التي تراقب اي تحرك والتي لا تبعد عنهما سوى بضع امتار من الحدود المشتركة الإرترية السودانية، وربما يتعرض لإطلاق نار احد جنود اثيوبيا، فنادى صائحا على زملائه كي ينتظروه ليقول:-