January 1, 2011
مجلة السياسة الدولية : ماذا عن موقف بلادكم من قضية حوض النيل بصفتها إحدى دول الحوض؟
الرئيس اسياس أفورقي أرى ان صعوبة حل القضية تكمن في عدم وجود إرادة سياسية لحكومات دول حوض النيل، فضلا عن محاولات إحداث سياسة المحاور في قضية المياه. وفي اعتقادي فإن عدم وجود بنية تحتية في هذه البلدان، من طرق ومواصلات وسكك حديدية وخدمات اجتماعية وتجارة يفرض عليها ان تقوم بتنمية التكامل فيما بينها للاستفادة من مياه النيل لمصلحة جميع الدول. كما ان الحديث في مسألة مياه النيل حتى اليوم هو مناورات سياسية تحصل في بعض الأحيان الى الابتزاز من بعض البلدان، خاصة في الجنوب بسبب التجاذبات للمحاور التي تستحدث، والعلاقات الثنائية.
إذ إن الحوارات الثنائية غير المجدية تعقد المسألة وتؤجل إيجاد الحلول في نظرنا. ارتريا كعضو مراقب في دول حوض النيل تنظر للمدخل الصحيح لحل قضية مياه النيل، بأن مياه النيل جزء أساسي من علاقات تعاون اقتصادية بين هذه الدول. ولو ان الحوار يتم في هذا الإطار، فسيكون هناك تقدم في العملية. فالمياه لست شحيحة، بل موجودة حتى في البلدان التي لديها موارد مائية أخرى. كما ان كثيرا من البلدان التي تعد منابع لمياه النيل، لها خيارات مطرية يمكن الاستفادة منها. لكن مصر تختلف ظروفها عن البلدان الأخرى في دول حوض النيل، والسودان أيضا بالقدر نفسه، إذن يجب ان يكون هناك اتفاق وتكافل في الاستفادة من هذه الموارد. ونعتقد إن مصر يجب ان تسهم بشكل كبير في رسم السياسات والخطط واستحداث الآليات للاستفادة من مياه النيل.