October 23, 2021
عند سقوط الإتحاد السوفيتي السابق في عام 1989 تابع العالم إرتدادات الحدث التي لم تنحصر على إنتهاء الحرب الباردة وحسب، بل كانت مناسبة لكشف مدى نهم أحلام قوى الهيمنة، فالأمريكان وانطلاقا من استنتاجاتهم العقيمة، تخيلوا “أنهم أقوى دولة مؤهلة للسيطرة على العالم ظهرت بعد سقوط إمبراطورية روما” فوضعوا خططهم لإقامة نظام عالمي ينقاد وفق مصالحهم وأفكارهم. وبالتالي إيجاد عالم وحيد القطب. إلا أن الأحلام شيئ والواقع شيئ آخر. فالعالم له قوانينه وديناميكيته. وهاهي الأحلام تتبخر.
لذا فإن ما نشاهده اليوم في الصورة المكبرة من التململ الأمريكي، يمثل نتاجا طبيعيا لإنكشاف مخططات الهيمنة على العالم من أجل تحقيق المصالح الأمريكية الخاصة. بناء على عنتريات خاوية من قبيل ” العالم الآن تحت سيطرتنا، وليس لنا منافس اقتصاديا وتكنولوجيا وعسكريا، وسوف لا يوجد، ولا ينبغي أن نسمح لأحد بذلك ” لكن الجميع يشاهد اليوم واقع تلك العنجهيات.