December 14, 2013
بقلم: د.احمد حسن دحلي
الفصل الثاني ـ الحلقة الثانية عشر
السياسة الأمريكية حيال الصومال
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق في عام 1990، وتفسخ حلف وارسو، ونهاية الحرب الباردة خلت الساحة الدولية للولايات المتحدة الأمريكية والتي سعت ومازلت تعمل ليس لفرض نظام سياسي دولي أحادي القطب بصورة تفتقر لأبسط شروط العقلانية والبراغماتيكية، بل بصورة غير منطقية تفتقر لروح المسؤولية، وان عواقبها الوخيمة ماثلة أمام الجميع في الصومال والعراق وأفغانستان وفيما يعرف بـ ” دول الربيع العربي ” أي تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا، وغدت تهدد الأمن والسلام الدوليين. والقيادة الأمريكية في عهد الرئيس جورج بوش أكدت بأنها تريد فرض نمطية حضارية مفصلة على مقاس افقها الضيق على كل الأصعدة و الى ابعد الحدود على كوكب الأرض، من خلال تبنيها لأيديولوجية صراع الحضارات. وقال الرئيس الأمريكي السابق في هذا الصدد ان من هو ليس معنا فهو بالضرورة ضدنا، وان على الآخرين أي غير الأمريكيين آم ان يكونوا معنا أو مع الإرهاب، ولا يوجد في نظره الضعيف ونظرته الأضعف، أي خيار آخر في وجه الإنسانية جمعاء. هذه هى عقلية الإدارة الأمريكية التي جلبت لها عداء سائر شعوب العالم سواء بصورة صارخة أو بشكل صامت لحين من الوقت، بحكم ان الأسلوب الذي تحاول.